وتستمر رحلتي البحرية عبر محيطاتك
أسافر لعينيكِ كل يوم ألف مرة ..
لا أؤمن بصدق الحياة
ولا بحقيقة الأمر الواقع
فعندما تهمس شفاه الحب ،،
أعاند أقداري كل يوم آلاف المرات
وأرى الحياة كأنها كذبة كبيرة أعيشها بمفردي
وأرسم فيها كل يوم بسمة جديدة
على شفاه الأمل ..
وأحياناً أرى تلك الابتسامة تذوب وتنتهي بدمعة كبيرة
ليس أنا من صنع تلك الدمعة ،،
ولكن ربما ساهمت حروفي في صُنعها
رغماً عني ..
ويستمر نزف السنين
وتهرب الأيام كما الدقائق والثواني
من بين اصابعي ..
وبرغم كل الألم الصارخ
الضارب في أعماق الأرض
تستمر رحلتي الى ما لا نهاية
وتذوب لحظات اليأس ويتبدد الألم
كما تذوب ثلوج الشتاء
إذا ما أشرقت الشمس العندليبية ،،
وعندما تزهر أيامك ،،
ويعبق في الأجواء شذى زنابقي
وتمتد الأيادي وتتشابك الأصابع
في عهد وفاءٍ أبدي ..
تكون تلك العيون المختبئة في الظلام
قد أعياها طول السهر
وتقرحت من البكاء جفونها الرمادية ..
عندها ..
وعندها فقط ،،
أكون أنا قد رسمت علم وطني الجديد
وأقمت بوابات على حدود مملكتي
ومنحت تأشيرة الدخول لكِ ،،
لكِ وحدك ..
ورفعت شارة النصر للأبد ..