بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
:
علم الطاقة هو ما يُسمى بالعلم الأيزوتيكي وهو يعني الدرب الى الباطن
وهو أساس تغيير الذات من الداخل .
إن العقل الباطن يُعتبر سجل الإنسان يُحفظ في هذا السجل كل صغيرة وكبيرة من حزن وسعادة فالعقل الباطن يقبل الإيحاء ولا يناقش وهو يمثل بنك معلومات وذكريات ورغبات وعادات .
وهوقادر على تسجيل 50 لقطة على خلاف العقل الواعي لقطتين فقط .
ونحن بشر نتعرض في حياتنا اليومية الى ضغوط نفسية وتتراكم تلك الضغوط يوم عن يوم الى أن تظهر على جسد الإنسان تلك التراكمات والترسبات إما على شكل مرض عضوي أو مرض نفسي ، ويظهر ذلك في قلة النوم أو زيادة في النوم أو ضعف شهية أو زيادة في شهية الانسان أو عصبية أو آلام في الظهر والأكتاف ، ويُساهم بشكل فعّال في هذه المشاكل ( الأكل الغير صحي ) من زيادة دهون وسكريات فهنا يجب علينا التنبه لمثل تلك الأمور فنعمد الى تنظيف العقل الباطن من الترسبات والتراكمات وذلك بعدة طرق .
أولاً : التنفس
للتنفس أهمية كُبرى في رفع مستوى الطاقة في أجسادنا حيث يعمل على توازن الطاقة فينا وهوالسلام والحب الذي في جسدنا والذي ينعكس على المحيط وهو العلاقة مع الحياة حيث يتم التبادل في الأخذ والعطاء والتوازن بين الشهيق والزفير أي الصحة والحياة
فلا يجب الأخذ دائماً لأنه يؤدي الى التخمة
ولا العطاء دائماً لأن ذلك يؤدي الى النزف
تبدأ الحياة بالشهيق وتنتهي بالزفير أي الحياة والموت ، الأخذ والعطاء وهذه هي دورة الحياة فلا حياة دون تنفس .
أما الوعي فيبدأ بالتنفس الواعي والموجّه والمنتظم فالبوعي فقط يتميز الإنسان عن غيره فيفهم الحياة ويعيشها بفرح وسرور حيث يشكل سياق التنفس صورة حية نفهم من خلالها كيفية توسيع وعينا الضيق لذاتنا وللطاقات السارية فينا ومن حولنا كما أنه يعلمنا كيف نتخلص من القديم وننطلق من جديد ونختبر هويتنا الحقيقية في كل لحظة .
وكلما طال تنفسنا وتعمق فينا إتسعت في داخلنا نوافذ وأبواب ومساحات مجهولة وعميقة ( فإنسان واعٍ نتيجة تنفس واعٍ )
وأفضل أوقات التخلص من سموم الجسد بالتنفس هو وقت الفجر كي نأخذ من نور الفجر الصحة والروحانية فقد ثبت علمياً أنه قبل شروق الشمس بساعة وبعدها بساعة هناك عامود من نور ممتد من الأرض الى عنان السماء وهذا النور يُعيد شحن أجسادنا صحة وروحانية وهو ما يطلق عليه ( طاقة الفجر ) فمحروم من ينام في تلك الساعة العظيمة والروحانية .
هناك أنواع كثيرة للتنفس أهمها :
1- تنفس لإطلاق الطاقة السلبية
2- تنفس لتوليد الطاقة الإيجابية
3- تنفس لزيادة التركيز
1- تنفس إطلاق الطاقة السلبية هو ما يُعرف بالتنفس التفريغي حيث يتم من خلاله تفريق ما زاد عن حاجة الجسم من طاقة سلبية
وطريقته أن نأخذ نفس عميق من الأنف ونحبسه مثلاً 10 ثواني في البطن ونخرجه من الفم على 5 دفعات يعني الشهيق ضعف الزفير وبإمكاننا حبسه أكثر و قراءة سورة قصيرة أثناء إخراج الهواء من الفم
( وهذا ما نلاحظه عند الرواديد وقارئين القرآن الكريم )
2- تنفس توليد الطاقة الإيجابية أن نأخذ نفس من الأنف ونسحبه للداخل مدة 4 ثواني ونحبسه 4 ثواني ونخرجه لمدة 4 ثواني
3- تنفس زيادة التركيز وهو أن نأخذ نفس من فتحة الأنف اليُسرى ونخرجه من اليُمنى على أن لا يزيد التمرين عن 10 مرات لكل تنفس يفصل بينهم مدة زمنية لا تقل عن 15 دقيقة حتى لا يكون هناك إخلال بالتوازن في جسد الإنسان وبالذات للمبتدئين .
يُساعد التنفس الصحي على تنشيط الدورة الدموية لذلك نشعر عند التمرين لأول مرة بالدوخة وهذا شعور طبيعي حيث تتفتح لدينا مسارات للطاقة مغلقة لكثرة السموم الفكرية والجسدية .
ويساعد التنفس أيضاً على تحسين الأداء الصوتي حيث يكون التنفس بمثابة تمرين للأحبال الصوتية و زيادة التركيز وزيادة الهدوء ومنها تزداد الثقة بالنفس وخاصة إذا طبقناه قبيل النوم لتنظيف العقل الباطن مما علق به طوال النهار ونرتب ملفات قديمه بداخلنا ليس لها داعي
ننصح بالتنفس التفريغي قبل النوم بأن يعمل التنفس التفريغي 10 مرات ( يكفي ) ثم يستخدم عبارات إيحائية إيجابية ما لا يقل عن العشر جمل مثل ( أنا أشعر بالاطمئنان ، أنا حليم وهادىء ، غدا أفضل ، أنا كريم ، أنا مواظب على الصلاة ، أنا واثق من نفسي ، أنا أب مثالي أو أم مثالية أو زوج مثالي أو زوجة مثالية ، أنا إنسان ناجح ................الخ ) على حسب ما يحتاجه المتعالج مثلا ً يشعر دائمأً بالخوف يضع جملة أنا في طريقي نحو الإطمئنان نضع في طريقي حتى نقنع العقل الباطن ويتقبلها ففي حالة أنا أشعر بالخوف الشديد وأكرر أنا مطمئن يرد علينا العقل الباطن ( شفيك مصدق نفسك )لذا نحتاج لجمل للتحايل على العقل الباطن
مثل ( أنا في طريقي ....، سأكون أفضل........، غدأً سيصبح أفضل .......)
فبهذا التنفس نكون عملنا ترتيب للأفكار وللملفات المتلخبطة بداخلنا ففي أول عشرة أيام نستخدم تلك التقنية ( التي هي بالفعل تقنية ) ثلاث مرات في اليوم ثم نقلصه الى مرتين لمدة يراها المريض حسب حالته ثم يستمر عليها سواء كان مريض أو صاحي مرة قبل النوم يكفينا للتخلص من هموم وأفكار النهار ونلقي صباحنا التالي بملفات نظيفة وملمعه .
ونكمل العلاج في الصباح الباكر بأخذ نفس عيق 3 مرات ونقول بصوت مسموع قررت أن ...... ، مثلاً ( قررت أن يكون يومي أفضل يوم في حياتي أو أجمل يوم في حياتي أو قررت أن أكون إنسان ناجح ) وهكذا حسب حاجة كل إنسان فبعد التقرير تجد أن الله سبحانه وتعالى يغير مجرى يومك لما أنت اخترت فالإنسان مخير غير مسير والله سبحانه وتعالى أكيد يحب لعبيده الخير والصلاح حيث قال عز من قال ( إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ) صدق الله العلي العظيم
فالإنسان تتغير لديه مجريات الأُمور إذا تغيرت طريقة تفكيره فيرى الدنيا على عكس ما كان يراها سابقاً حتى لو كانت حياته شقاء تتبدل بالتفكير الإيجابي والتنفس الصحي وقبلهم الظن الحسن بالخالق عز وجل الى سعادة ويرى الدنيا بمنظار المتفائليين دائما
فالإمام علي عليه السلام ( تفائلوا بالخير تجدوه )
الأربعاء أبريل 07, 2010 3:43 am
